مسرور بارزاني: مشروع "رێڕەوی ژیان" سيكون مرفقاً سياحياً ساحراً في قلب أربيل

مسرور بارزاني: مشروع

في حفل رسمي، وضع رئيس حكومة إقليم كردستان، مسرور بارزاني، حجر الأساس لمشروع "ممر الحياة" الاستراتيجي في مدينة أربيل، مؤكداً أن هذا المشروع سيُحدث نقلة نوعية في حياة المواطنين ويعزز البنية التحتية والقطاع السياحي في العاصمة.

وفيما يلي النص الكامل لكلمة رئيس الوزراء مسرور بارزاني:

بسم الله الرحمن الرحيم،

أيها السادة الحضور الكرام، أهلاً وسهلاً بكم جميعاً. طاب وقتكم.

إنه لمن دواعي سروري وسعادتي أن أكون معكم اليوم لوضع حجر الأساس لأحد المشاريع المهمة في مدينة أربيل، والذي سيكون له بالتأكيد تأثير شامل على تقدم وتطور مدينة أربيل، خاصة في قطاع السياحة.

لقد سمعنا الكثير من الشكاوى حول الوضع غير الملائم وغير الصحي لهذا المكان، الذي كان في السابق مجرى لمنع الفيضانات، ولكنه للأسف تحول لاحقاً إلى مكان لتجمع المياه الآسنة والنفايات والمخلفات، مما شكل من الناحية الصحية خطراً على حياة سكان هذه الأحياء.

لذلك، قررنا تنفيذ هذا المشروع المهم في هذه المنطقة، ليُحدث تغييراً جذرياً في كافة جوانب حياة سكان هذه الأحياء ومدينة أربيل بشكل عام، وسيصبح أحد المعالم السياحية الجذابة في أربيل وكوردستان.
في المرحلة الأولى، سيشمل هذا المشروع حدائق ومساحات خضراء، ومجرى مائي مغلق (Box Culvert)، وقناة للمياه النظيفة ومياه الأمطار والسيول. كما سيتم بناء العديد من المحلات والأكشاك ومناطق ألعاب الأطفال، ليصبح منطقة سياحية جذابة في قلب مدينة أربيل، مما سيوفر العديد من فرص العمل لشبابنا.

لقد كان هدفنا دائمًا تحقيق التوازن في تطوير المدن والبلدات، وألا نولي الاهتمام فقط لمراكز المدن أو بعض الأحياء والمناطق دون غيرها. لذلك، يجب تقليل الفوارق بين الأحياء. بل يجب إيلاء الاهتمام لجميع المناطق في عملية تنمية مدننا وفقاً لخصوصيتها، ليستفيد الجميع من خدمات الحياة على قدم المساواة.

لقد اتبعنا هذه السياسة في جميع أنحاء كوردستان، بألا يكون هناك تمييز بين المدن، وكذلك داخل المدن بين الأحياء. أربيل اليوم هي إحدى أكثر المدن تقدماً في العراق والمنطقة. ومع اكتمال هذين المشروعين، "الأولوية الخضراء" و"مسار الحياة"، ستبدأ مرحلة جديدة من التطور والازدهار في مدينة أربيل، لتصبح إحدى أهم المدن السياحية في العالم، بما تملكه من تاريخ عريق وتقدم وازدهار ملحوظ.
إن ثورة الإعمار هذه التي بدأناها قد شملت جميع محافظات ومدن ومناطق كوردستان، وسنستمر في سبيل الوصول إلى تنمية مستدامة وشاملة، هدفها الأساسي خدمة مواطني إقليم كوردستان من خلال تقديم أفضل الخدمات العامة وتوفير المزيد من فرص العمل وتطوير الاستثمار في مختلف القطاعات.

أبارك لأهالي أربيل، وخاصة سكان هذه المنطقة، وأتمنى بعد فترة وجيزة أن يحدث هذا المشروع تغييراً نوعياً في حياتهم، وأن يصبح بيئتهم وصحتهم في وضع أفضل.

إن ما يسعدني أكثر، وهو أمر حقيقي، هو بناء هذه الثقة الموجودة الآن بين المواطنين وحكومتهم، وهذه العلاقة الصحية التي نشأت بين الحكومة والقطاع الخاص. هذا التعاون والدعم من المواطنين الأعزاء في كوردستان تعدنا بأننا سنكون أكثر التزاماً وإصراراً على تقديم المزيد من الخدمات للمواطنين.

أود أن أشكر وزارة البلديات والسياحة التي بذلت جهوداً كبيرة في إعداد الخطط اللازمة لتنفيذ هذا المشروع، كما أشكر جميع السادة في القطاع الخاص الذين كانوا داعمين ومساندين لنا لنتمكن من تنفيذ هذا المشروع كما هو مخطط له.

في الختام، أود مرة أخرى أن أتقدم بطلب أخوي لجميع مواطني كوردستان: من فضلكم، ساعدونا في حماية بيئتنا. الحكومة وحدها تستطيع تحمل سوى جزء من هذه المهمة. نحن نستطيع بناء المشاريع، ولكن ثقافة حماية البيئة هي واجبنا جميعاً، وحماية البيئة هي مهمتنا جميعاً. أرجوكم ساعدونا لنتمكن معاً من جعل وطننا أجمل وأكثر ازدهاراً.

أتمنى لكم جميعاً السلامة والصحة، وأن تظل كوردستان عامرة دائماً. شكراً جزيلاً لكم.